الأربعاء، 25 يوليو 2018

أفكار..

على الفرد أن يقاسي ليبقى حراً من هيمنه المجتمع ,
اذا جربت ذلك, فستكون وحيداًوأحياناً خائفاً,.........
ولكن الثمن ليس غالياً في مقابل أن تمتلك نفسك..

نيتشه 

الأحد، 22 يوليو 2018

أفكار..


العرب من وجهة نظر يابانية

المعتاد أن نسمع عن اليابان من أفواه العرب، لكن هذه المرة ما حدث هو العكس تماما. (نوبواكي نوتوهارا) عايش العرب حوالي 40 عاما، وتنقل بين مدنها المختلفة، حضرها وريفها. وفي عام 2003، كتب كتابا كاملا عن انطباعاته عن العرب. انطباعات تلخص كثيرا من الواقع العربي، وما يلي أهمها:
*العرب متدينون جدا، وفاسدون جدا
*الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
*الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.
*في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد.
*الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام.
*مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ الا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.
*لكي نفهم سلوك الانسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام.
*عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.
*المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.
*على العرب أن يفهموا التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة.
* في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوبا أو قويا، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.
*السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.
*حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!
*و لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع?
*الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.
*أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!
*مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.
*العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.
*ضيافة العرب فريدة ممتازة.
*كتب عن فلسطين: (نحن في اليابان عرفنا القضية الفلسطينية عن طريق الغرب، بعدئذ فهمنا أن علينا أن نبحث عن الحقائق بأنفسنا. من المعلوم أن ضوضاء كبيرة أحاطت بالقضية الفلسطينية. بالنسبة لي كان غسان كنفاني هو الصوت الأقوى والأصفى الذي صدقته وسط تلك الضوضاء. شخصياً كنت في حيرة – ومثلي الكثير من اليابانيين – وبالمصادفة قرأت إنتاج غسان كنفاني القصصي، بعد تلك القراءة شعرت أنني أقف أمام القضية الفلسطينية)
*لماذا لا يستفيد العرب من تجاربهم? لماذا يكرر العرب أخطاءهم?

الخميس، 19 يوليو 2018

أفكار..

" ما يمكننا معرفته هو أننا لا نعرف شيئا. وتمثل هذه المعرفة أسمى درجات الحكمة البشرية ."
- ليو تولستوي, الحرب والسلام.
“We can know only that we know nothing. And that is the highest degree of human wisdom.”
― Leo Tolstoy, War and Peace

الأربعاء، 18 يوليو 2018

أفكار ..

'ليس المهم أن يموت الانسان قبل أن يحقق فكرته النبيلة، بل المهم أن يجد لنفسه فكرة نبيلة قبل أن يموت' 

غسان كنفاني ..

الاثنين، 16 يوليو 2018


ويمشي لأن الأطباء نصحوه بالمشي بلا هدف، لتمرين القلب على لامبالاة ما ضرورية للعافية.
محمود_درويش

المتنبي..

المتنبّي

 هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفيّ، ولقبه أبو الطيب، وُلدَ في منطقةِ كندة في الكوفة عام 916م الموافق 303 هجري، ولها نُسب. اشتُهرَ المتنبّي بالشِّعر، وهو أحد رموز الأدب العربيّ ومفاخره، كتَب الكثير من الحِكَم البليغة
والأمثالِ الباقية؛ حيثُ إنّ ديوانه الشعريّ قد طُبع مئات المرّات ولا زال يُطبَع إلى الآن

حياة المتنبي..

 عاشَ المُتنبيّ في الشّام ونشأ فيها، ثمّ ذهبَ يتنقَّل في البادية طالباً علم العربيّة شعراً ولُغةً وإعراباً، والأدب وأيّام النّاس، فنَشأ خيرَ  نَشأةٍ، وقد عاشَ في فترة الخلافة العباسية في أحلك فتراتها وتمزّقاتها السياسية والاجتماعية. بدأ نطق الشِّعر وتأليفه وهو صبيّ، وقد عاصر سيفَ الدولة الحمداني ومَدَحه وكان ذا حظٍّ عنده، كما ذهب لفارسَ والعِراق فمدحَ عضد الدولة ابن بويه الديلمي، ومدح كافور الإخشيدي في مصر طالباً إياه الولاية، فلم يُعطه،[] فهجاه قائلاً:[] لا تشتَرِ العبدَ إلاّ والعَصا مَعهُ إنّ العبيدَ لأنجاسٌ مناكيدُ سبب تسميته بالمتنبّي تختَلفُ الأقوال في سبب تسميته بالمُتنبّي، والأقوال هي كالآتي: لُقِّب المتنبّي بهذا الّلقب لما قيل عنه من ادّعاء النبّوة في شبابه، وقد لقيَ عِقاب ادّعائه من والي حمص فسُجِن؛[] إلّا أنّ هذه الرواية مُلفّقة لا صحّة لها، وقد وُضعت بعد زمنٍ من وفاة المتنبّي بحسب الأديب المصري أبو فهرٍ محمود محمّد شاكر، الذي تتبع روايات النبوة كلها.[] لُقِّب المتنبّي بهذا الّلقب لما وردَ عنه من ورعٍ في خُلقه، فقد كان آخذاً نفسه بالجدّ ومُنصرفاً للعلم ولا يقربُ الفواحش، وقد حظيَ بمنزلةٍ عظيمة عند عُلماء الأدب واللغة والنحو؛ أمثال الربعي وابن جني وأبي علي الفارسي، وقد كان مُكثراً من ذِكر الأنبياء في شعره، مُشبِّها نفسه بهم، ومُقارناً أخلاقَ من يمدحهم إلى أخلاقهم،[] ومن ذلك قوله عن نفسه:[] مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـه غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ وردَ عن أبي علاءٍ المعرّي قوله في كتابه معجز أحمد أنّ المُتنبّي لُقّب بهذا اللقب نسبة إلى النَبْوَة، ومعناها المكانُ المرتفع؛ إشارةً لرفعة شِعره وعُلوّه لا إشارةً لادّعائه النبوّة.[] 

موت المتنبّي

 سَمَع المُتنبّي بسيف الدّولة الحمداني وأفضاله، وقد كان يقرُبُه في السِّن؛ فجاءه وطلبَ منه أنْ يمدحه بشعره، فأجاز له سيف الدّولة الحمداني ذلك، وأكرمه على قصائده وقرّبه منه، وسادت بينهما المودة والاحترام، إلّا المتنبّي قد اشتُهر بإفراده جزءاً كبيراً من قصائده لنفسه؛ حيثُ يُقدّم مدح نفسه على ممدوحه، ممّا أحدث جفاءً بينه وبين عضد الدّولة والذي زاده كارهوه في بلاط سيف الدّولة، وبعد جفاءً طال من سيف الدّولة جافاه المتنبّي كذلك، وغادره إلى مصر حزيناً قائلاً في قصيدة مطلعها:[] وَاحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلْبُهُ شَبِمُ ومَن بِجِسمي وَحالي عِنْدَهُ سَقَمُ ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قد بَرَى جَسَدي وتَدَّعِي حُبَّ سَيفِ الدَولةِ الأُمَمُ وأنهاها مُعاتباً بقوله:[] شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بهِ وشَرُّ ما يَكْسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ هذا عِتابكَ إِلاَّ أَنَّهُ مِقَةٌ قد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ ذهبَ المتنبّي لمصرَ طمعاً في ولايةٍ يوليها له كافور الإخشيديّ -على كرهه إياه لكونه عبداً- فمدحه ولم يكن مدحه صافياً؛ إنّما أدخل فيه جفاءه وحنينه لسيف الدّولة الحمداني، فقال في مطلع أول قصيدةٍ مدح بها كافور الإخشيديّ:[] كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا لكنّ الإخشيديّ كان حذراً فلم يُعطِ المُتنبّي مُراده، فهجاهُ وهجا مصراً هِجاءً مُرّاً، وغادرَ مصرَ في يوم عيد، فقال قصيدته التي تضمنّت هجاءً لكافور الإخشيدي وحاشيته، ومطلعُها:[] عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيكَ تجْديدُ أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ بعد ذلك توّجه إلى فارس ليمدحَ عضد الدّولة فيها، ثمّ شدّ رحاله بعد ذلك عائداً إلى بغداد حاملاً كلّ ما جمعه ممن مدحهم، ولم يرغب أن يستعين برجالٍ يحمونه من لصوص الطّريق، فلم يُرافقه حينها إلاّ ابنه محسَّد وغلامه، فاعترضَ طريقه رجلٌ يُدعى فاتك بن أبي جهل الأسدي ورجاله،[ وهو رجلٌ كان قد هجاه المتنبّي، وقد أوشك المتنبّي أن يفرّ حين تيقّن أنّ مهاجميه لهم الغلبة، فبادره غلامه بقوله: (لا يتحدّث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ)، فردّ عليه المتنبي قائلاً: (قتلتني قتلك الله)، فعاد للقتال فقاتل إلى أن قُتل ومات.[]

Damascus..